كيف تستخدم أسلوب السرد القصصي في التسويق؟! 2023

السرد القصصي في التسويق

منذ عام 2018 أصبح السرد القصصي من أقوى أشكال التسويق بالمحتوى، وأصبحت العديد من الشركات تستخدمه في التسويق للمنتجات أو الخدمات الخاصة بها. حيثُ يُعتبر السرد القصصي أحد الأساليب الفعالة في التسويق، ويتميز بقدرته على جذب الاهتمام والتفاعل من قبل الجمهور، ويُمكن استخدام القصة لإيصال فكرة أو رسالة بشكل ممتع ومثير للاهتمام؛ ذلك لأن القصص من أشكال المحتوى المُلفتة والتي تبقى عالقة في ذهن الجمهور مقارنةً بأشكال المحتوى الأخرى.

إذًا فكيف تستخدم السرد القصصي في التسويق؟! وما هي أهمية استخدام السرد القصصي في التسويق؟!

هذا هو موضوع مقالنا اليوم، تعمق معنا للنهاية لتعرف ذلك.

ما المقصود بالتسويق باستخدام السرد القصصي؟!

السرد القصصي في التسويق

يعني استخدام القصص؛ لتوصيل الرسالة التسويقية المُراده. الهدف منه هو جذب الاهتمام والتفاعل من قبل الجمهور؛ لاتخاذ إجراء وزيادة ولائه لعلامتك التجارية. يساعد سرد القصص في التسويق الجمهور على فهم سبب اهتمامهم بشيء ما، بالإضافة إلى أنه يعمل على إضفاء الطابع الإنساني والشخصي على علامتك التجارية.

لا يقتصر سرد القصص في التسويق على الأفلام؛ يمكن رواية القصص بالصور، شفهيًا أو كتابةً. ويمكن إخبارهم عبر جميع القنوات – من وسائل التواصل الاجتماعي إلى اللوحات الإعلانية. يمكن للقصص أن تساعد جهات التسويق في تحقيق النجاح، وخلق إعلانات تلقى صدى لدى الناس وتظل عالقة في أذهانهم في سوق يشتت الانتباه.

ما هي أهمية استخدام السرد القصصي في التسويق؟!

السرد القصصي في التسويق

كما تحدثنا في السطور السابقة أن السرد القصصي يُعتبر أحد الأساليب الفعالة لزيادة تفاعل الجمهور مع المنتج أو الخدمة، وسهولة تذكر الجمهور للعلامة التجارية. فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل السرد القصصي مهمًا في التسويق:

1. يثير الانتباه:

يعتبر السرد القصصي أحد الأساليب الفعالة لجذب انتباه العملاء المحتملين والتفاعل مع المنتج أو الخدمة المُعلن عنها. فالحكايات والقصص تجذب الانتباه وتحفِّز الخيال وتُثير الفضول لدى الجمهور.

2. سهولة تذكر الجمهور للعلامة التجارية:

يتذكر الناس الحكايات والقصص بشكل أفضل من المعلومات الجافة والقوائم الطويلة، حيث يعمل السرد القصصي على إيصال رسالة المنتج أو الخدمة بطريقة جذابة ومثيرة، ويترك انطباعا قويا لدى الجمهور. وبالتالي يُزيد من تذكر الجمهور للعلامة التجارية.

وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن استخدامها لزيادة تذكر الجمهور للعلامة التجارية باستخدام السرد القصصي:

– استخدام قصة مميزة ومثيرة:
يمكن استخدام قصة مميزة ومثيرة لزيادة تذكر الجمهور للعلامة التجارية. يجب أن تكون القصة شيقة وممتعة وتوجه رسالة واضحة ومفهومة للجمهور.

– استخدام شخصية معينة:
يمكن استخدام شخصية معينة في القصة لزيادة تذكر الجمهور للعلامة التجارية. يمكن أن تكون هذه الشخصية شخص مشهور أو شخصية خيالية أو حتى عميل سعيد.

– استخدام اللغة البصرية:
يمكن استخدام اللغة البصرية لتوصيل القصة بطريقة أفضل، حيث يمكن استخدام الصور والرسوم التوضيحية والفيديو لتوضيح القصة وجعلها أكثر جاذبية ومتعة.

– تعزيز العلاقة بين الجمهور والعلامة التجارية:
يمكن تعزيز العلاقة بين الجمهور والعلامة التجارية من خلال إيصال رسالة واضحة وجذابة ومثيرة عن المنتج أو الخدمة، ويمكن أن يتم ذلك من خلال استخدام السرد القصصي.

وباستخدام هذه الطرق، يمكن للسرد القصصي أن يُزيد من تذكر الجمهور للعلامة التجارية ويجعل الجمهور يتذكرها بطريقة أفضل وأكثر فعالية.

3. يعزز التواصل الإنساني والشخصي بين العلامة التجارية وجمهورها:

يعتبر السرد القصصي أيضًا وسيلة لتعزيز التواصل الإنساني بين العلامة التجارية والعملاء المحتملين. فالقصص قادرة على إيصال المشاعر والعواطف والتجارب الشخصية، مما يؤدي إلى تواصل أكثر إنسانية بين العلامة التجارية والعملاء.

4. يخلق الاتصال الشخصي:

يمكن استخدام السرد القصصي في التسويق لإنشاء اتصال شخصي بين العلامة التجارية والعملاء المحتملين. فالقصص تجذب اهتمام الجمهور وتخلق اتصالًا شخصياً بين العلامة التجارية والعملاء، مما يؤدي إلى زيادة الثقة والولاء للعلامة التجارية.

5. يساعد على بناء الثقة:

يساعد سرد القصص في التسويق على زيادة الثقة بالعلامة التجارية على عدة أسس، وفيما يلي سنذكر بعض الأسباب:

– يتيح السرد القصصي للعلامة التجارية التواصل بشكل أكثر شفافية وصدق مع الجمهور، حيث يمكنها الحديث عن التحديات التي واجهتها وكيف تغلبت عليها وتحقيق النجاح.

– يمكن للسرد القصصي أن يساعد على تعزيز العلاقة بين العلامة التجارية والجمهور، حيث يمكن للجمهور التعرف على قصة المنتج أو الخدمة وكيفية تأثيرها على حياتهم.

– يساعد السرد القصصي على تعزيز الصدق والمصداقية لدى الجمهور، حيث يمكن للعلامة التجارية تقديم حالات نجاح حقيقية للزبائن وتجاربهم الإيجابية مع المنتج أو الخدمة.

– يمكن للسرد القصصي أن يساعد على بناء صورة إيجابية للعلامة التجارية، حيث يتم تقديم قصة مثيرة وجذابة ومعبرة عن العلامة التجارية ومنتجاتها أو خدماتها.

– يمكن للسرد القصصي أن يساعد على تبني قيم العلامة التجارية وتعزيزها، حيث يتم تقديم قصة تظهر كيف تتعامل العلامة التجارية مع العملاء وكيف تعمل على تلبية احتياجاتهم ورغباتهم.

وهكذا، يمكن للسرد القصصي أن يساعد على زيادة الثقة بالعلامة التجارية من خلال إيصال رسالة مفهومة وشفافة ومصداقية للجمهور، وتعزيز العلاقة بين العلامة التجارية والجمهور، وبناء صورة إيجابية للعلامة التجارية.

6. يزيد من التفاعل حول العلامة التجارية:

يعتبر القصص والحكايات وسيلة فعالة تجذب الناس إلى التفاعل والمشاركة. لذا، إذا تم استخدام السرد القصصي بشكل صحيح في التسويق، فإنه يحفز الجمهور على التفاعل والمشاركة. بالإضافة إلى تعزيز علاقة العميل المحتمل مع المنتج أو الخدمة، ويزيد من احتمالية شراء المنتج أو الخدمة.

7. القصص تساعد على بناء الوعي بالعلامة التجارية

فرواية القصص تدفع المحتوى الخاص بعلامة تجارية معينة إلى الانتشار والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، وذلك لأنه يساعد على إظهار شخصيتها وانسانيتها، وتوضح للجمهور السبب وراء وجود العلامة التجارية. فنجد أن شركة Apple في كل مرة أطلقت منتجًا جديدًا، حرص ستيف جوبز أن يسرد قصصًا مشوقة للجمهور حوله.

بالتالي، يمكن القول إن استخدام السرد القصصي في التسويق يمثل أحد الأساليب الفعالة لجذب انتباه العملاء المحتملين، وتعزيز العلامة التجارية، وزيادة الثقة والولاء للعلامة التجارية. ويجب ملاحظة أن القصة يجب أن تكون صادقة وملهمة وجذابة للجمهور، وأن تتناسب مع الهدف المرجو من التسويق.

خطوات استخدام السرد القصصي في التسويق؟!

السرد القصصي في التسويق

1. حدد هدف واضح

يجب تحديد الهدف الرئيسي من الحملة التسويقية وما الذي تريد الحملة تحقيقه، ومن ثم تحديد كيف يمكن للسرد القصصي أن يساعد في تحقيق هذا الهدف.

2. حدد جمهورك

يجب أن يتم تحديد الجمهور المستهدف بوضوح، ومعرفة ما يهمهم وما يبحثون عنه، وكيف يمكن للسرد القصصي أن يلبي احتياجاتهم ويربط بينهم وبين العلامة التجارية.

3. اختيار قصة تناسب الجمهور:

يجب اختيار قصة تناسب الجمهور المستهدف وتتناسب مع الهدف المرجو من الحملة الإعلانية. يجب أن تكون قصة ملهمة وجذابة وتحفز الجمهور على التفاعل مع المنتج أو الخدمة.

4. استخدام الصور والرسوم التوضيحية:

يمكن استخدام الصور والرسوم التوضيحية لتعزيز القصة وجعلها أكثر جاذبية، وتوصل قصتك بشكل أسرع للجمهور. يمكن استخدام الصور والرسوم التوضيحية لتوضيح نقاط محددة في القصة أو لإيضاح الجوانب الهامة من المنتج أو الخدمة. كما أن الأفضل أن تكون الصور والفيديوهات حقيقية وليست افتراضية.

5. استخدام اللغة البسيطة والواضحة:

يجب استخدام اللغة البسيطة والواضحة في القصة، وتجنب استخدام المصطلحات التقنية المعقدة التي يصعب فهمها من قبل الجمهور.

6. تشبيك القصة بالعلامة التجارية:

يجب تشبيك القصة بالعلامة التجارية وإظهار كيف يساعد المنتج أو الخدمة المعلن عنها في حل المشكلة المطروحة في القصة. ويمكن استخدام العلامة التجارية كشخصية رئيسية في القصة.

7. استخدام العاطفة في السرد القصصي:

يجب استخدام العاطفة في السرد القصصي لجذب انتباه الجمهور وتحقيق الفعالية في التسويق. حيث تقوم العواطف بتعزيز الاتصال العاطفي بين العلامة التجارية والجمهور، وجعل العلامة التجارية أكثر إنسانية، وجعل الجمهور يشعر بالانتماء إلى القصة وإلى المنتج أو الخدمة.

فيما يلي بعض الطرق التي يمكن استخدامها لاستخدام العاطفة في السرد القصصي:

استخدام القصص الشخصية:
يمكن استخدام القصص الشخصية لتوصيل رسالة مؤثرة للجمهور، حيث يتم التركيز على تجارب الأفراد والمشاعر والأحاسيس التي يمرون بها، وكيف يمكن للعلامة التجارية أن تساعد في تحسين حياتهم.

استخدام الصور والرموز:
يمكن استخدام الصور والرموز لنقل العواطف والمشاعر، حيث يمكن استخدام الألوان والأشكال والرموز لتوصيل رسالة معينة وإيصال العاطفة المطلوبة للجمهور.

استخدام الموسيقى:
يمكن استخدام الموسيقى لنقل العواطف والمشاعر، حيث يمكن استخدام الموسيقى لتعزيز الجو المناسب وجعل الجمهور يشعر بالتواصل العاطفي مع العلامة التجارية.

استخدام اللغة العاطفية:
يمكن استخدام اللغة العاطفية لتوصيل رسالة مؤثرة للجمهور، حيث يتم استخدام الكلمات والجمل العاطفية لإيصال العاطفة المطلوبة للجمهور.

إيجاد العواطف في القصة وجعل الجمهور يشعر بالانتماء إلى القصة وإلى المنتج أو الخدمة. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق استخدام النهايات السعيدة والرسائل الإيجابية في القصة.

8. الحفاظ على بساطة القصة:

يجب الحفاظ على بساطة القصة وعدم جعلها معقدة. يجب أن تكون القصة سهلة الفهم والتذكر، وتترك انطباعًا إيجابيًا لدى الجمهور.

بشكل عام، يمكن استخدام السرد القصصي في التسويق بعدة طرق لجذب الجمهور وتحقيق الأهداف المرجوة من الحملة الإعلانية. ويجب ملاحظة أن القصة يجب أن تكون ملهمة وجذابة وتحفِّز الجمهور على التفاعل مع المنتج أو الخدمة.

أمثلة لعلامات تجارية استخدمت السرد القصصي في التسويق بذكاء:

1. شركة كوكاكولا

لقد استخدمت شركة كوكاكولا السرد القصصي في العديد من حملاتها الإعلانية، تمكنت من إيصال رسالة إعلانية بشكل مثير وجذاب، وتعزيز العلاقة بين العلامة التجارية والجمهور، وفيما يلي بعض الأمثلة:

حملة “شارك السعادة” (Share Happiness):

تم إطلاق هذه الحملة في عام 2011، واستخدمت السرد القصصي لإيصال فكرة تبادل السعادة والإيجابية مع الآخرين. وتتمحور القصة حول شخص يقوم بتوزيع علبة كوكاكولا على الأشخاص المحيطين به، والذين يبدأون في التفاعل معه وتقاسم السعادة والابتسامات.

حملة “الربيع يأتي” (Spring Comes):

تم إطلاق هذه الحملة في عام 2015، واستخدمت السرد القصصي لإبراز الروابط العاطفية بين الأشخاص. وتدور القصة حول شخص يقوم بإرسال رسالة إلى شخص آخر، والذي يتبادلان الرسائل بشكل مستمر، مع تبادل علبات كوكاكولا. وتتطور القصة عبر الزمن، ويتعلم الشخصان كيفية الاهتمام ببعضهما البعض وتقاسم اللحظات السعيدة.

حملة “الحياة المشرقة” (The Brighter Side of Life):

تم إطلاق هذه الحملة في عام 2016، واستخدمت السرد القصصي لإيصال فكرة التفاؤل والإيجابية في الحياة. وتتمحور القصة حول شخص يواجه العديد من التحديات في الحياة، ولكنه يتمسك بالتفاؤل والإيجابية، مع توضيح كيف يمكن لكوكاكولا أن تساعد الناس على رؤية الحياة من الجانب المشرق.

2. شركة Airbnb

حملة “السفر مع Airbnb” (Airbnb’s Live There):

تم إطلاق هذه الحملة في عام 2016، واستخدمت السرد القصصي لإيصال فكرة التجربة السفرية الفريدة والشخصية. وتتمحور القصة حول شخص يسافر إلى مدينة جديدة، ويحصل على تجربة مميزة ومختلفة من خلال الإقامة في منزل Airbnb، والتفاعل مع المضيف والتعرف على ثقافة المدينة وأماكنها الغير تقليدية.

حملة “عطلة الصيف” (Airbnb’s Summer of Love):

تم إطلاق هذه الحملة في عام 2017، واستخدمت السرد القصصي لإبراز أهمية الحب والتواصل الإيجابي في العطلات الصيفية. وتدور القصة حول زوجين يسافران إلى مدينة جديدة، ويحصلان على تجربة مميزة ورومانسية من خلال الإقامة في منزل Airbnb، والتفاعل مع المضيف واكتشاف الأماكن الرومانسية في المدينة.

وتعد هذه الحملات الإعلانية بمثابة أمثلة ناجحة على كيفية استخدام السرد القصصي في التسويق، حيث تمكنت من إيصال رسالة إعلانية بشكل مثير وجذاب، وتعزيز العلاقة بين العلامة التجارية والجمهور.

3. شركة Dove

استخدمت شركة Dove السرد القصصي في العديد من حملاتها الإعلانية، وفيما يلي بعض الأمثلة:

حملة “الجمال الحقيقي” (Dove’s Real Beauty):

تم إطلاق هذه الحملة في عام 2018، واستخدمت السرد القصصي لإبراز أن الجمال الحقيقي يأتي من الداخل. وتتمحور القصة حول مجموعة من النساء اللواتي يتحدثن عن تجاربهن الشخصية في مواجهة المجتمع ومعايير الجمال الحالية، وكيف يمكن للنساء أن يشعرن بالجمال والثقة بأنفسهن.

حملة “تحول الشعور بالجمال” (Dove’s Evolution of Beauty):

تم إطلاق هذه الحملة في عام 2019، واستخدمت السرد القصصي لإبراز أن الجمال يأتي بجميع أشكاله وأحجامه. وتتمحور القصة حول مجموعة من النساء اللواتي يتحدثن عن رحلاتهن الشخصية في العثور على جمالهن الحقيقي، وكيف يمكن للنساء أن يشعرن بالجمال والثقة بأنفسهن من خلال تغيير الشعور الداخلي تجاه أنفسهن.

4. شركة Apple

استخدمت شركة Apple السرد القصصي في العديد من حملاتها الإعلانية، وفيما يلي بعض الأمثلة:

حملة “الجيل القادم” (Apple’s Think Different):

تم إطلاق هذه الحملة في عام 1997، واستخدمت السرد القصصي لإبراز أهمية الابتكار والتغيير. وتتمحور القصة حول شخصيات تاريخية مشهورة مثل مارتن لوثر كينغ واليزابيث تيلور وغيرهم، والذين قاموا بالتفكير خارج الصندوق وتغيير العالم. تهدف الحملة إلى تحفيز الجمهور على التفكير بشكل مختلف والتحديث والتغيير.

حملة “الابتكار المستمر” (Apple’s Get a Mac):

تم إطلاق هذه الحملة في عام 2006، واستخدمت السرد القصصي لإبراز الفروق الرئيسية بين أجهزة Mac وأجهزة الكمبيوتر الشخصية. وتتمحور القصة حول شخصيتين، واحدة تمثل أجهزة Mac والأخرى تمثل أجهزة الكمبيوتر الشخصية، وتتناقشان حول الفروق بينهما، مع تسليط الضوء على مزايا Mac الابتكارية والمتطورة.

حملة “المحبة والرومانسية” (Apple’s Holiday – Sway):

تم إطلاق هذه الحملة في عام 2016، واستخدمت السرد القصصي لإبراز أهمية الرومانسية والعلاقات الإنسانية الحقيقية. وتتمحور القصة حول زوجين يستخدمان الأجهزة الإلكترونية للتواصل والعمل، ولكن يتذكران خلال عطلة نهاية الأسبوع أهمية الرومانسية والتفاعل الحقيقي بينهما.

5.شركة ألعاب الليجو

فيلم ليجو

إعلان “فيلم ليجو” هو إعلان ترويجي لشركة ألعاب الليجو والذي تم إطلاقه قبل صدور فيلم “The Lego Movie” في عام 2014. يعد إعلان “فيلم ليجو” مثالًا رائعًا على كيفية استخدام السرد القصصي بجمالية وإبداع لتعزيز العلامة التجارية والتواصل مع الجمهور. ويظهر الإعلان أن السرد القصصي هو عنصر أساسي في تحقيق النجاح في حملات التسويق الإبداعية.

يعرض الإعلان بشكل رائع طريقة اللعب بألعاب الليجو ويظهر كيف يمكن استخدام الخيال لإنشاء أي شيء. كما يعزز الإعلان صورة العلامة التجارية لدى الجمهور ويعزز ارتباط العملاء بالمنتج والشركة.

يتبع الإعلان قصة رجل يجلس في مكتبه ويقوم ببناء مجسم بألعاب الليجو، ويبدأ المجسم في التحرك والتحدث مع الرجل بطريقة طريفة ومثيرة للاهتمام. ويتبع هذا الإعلان المجسم في رحلة ملحمية عبر عوالم مختلفة مصنوعة من الليجو، ويقوم بمواجهة العديد من الأخطار والتحديات في سعيه لإنقاذ العالم.

هذه باختصار أبرز الأمثلة التي توضح كيف يمكن استخدام السرد القصصي في التسويق لتحقيق الأهداف المرجوة، وتعزيز العلامة التجارية وجذب الجمهور.

الخاتمة:

باستخدام السرد القصصي في التسويق، يمكن للعلامات التجارية الوصول إلى الجمهور بطريقة جذابة ومثيرة للاهتمام. فالسرد القصصي يعمل على إيصال رسالة المنتج أو الخدمة بطريقة إبداعية وممتعة، ويساعد على تعزيز الاتصال العاطفي بين العلامة التجارية والجمهور.

لذلك، يجب على العلامات التجارية النظر في استخدام السرد القصصي كأداة فعالة في التسويق، وتحديد الهدف المناسب والجمهور المستهدف والرسالة المراد إيصالها، واستخدام العواطف والمشاعر لجذب انتباه الجمهور وتحقيق الفعالية في التسويق.